حضرموت تمضي بثبات نحو دولتها المنشودة
المحامي صالح عبدالله باحتيلي
تمضي حضرموت بخطى واثقة نحو بناء كيانها السياسي المستقل، مستندة إلى رؤية واضحة
وخطط مدروسة تشمل الجوانب السياسية، الإدارية، الأمنية والدبلوماسية، وسط دعم شعبي متزايد وترحيب إقليمي لا يمكن تجاهله
ففي خضم الصراعات التي تعصف بجنوب اليمن، والتحولات المسارعة ، تبرز حضرموت كمشروع دولة قادم، يستند إلى أسس تنظيمية متينة، حيث تمضي الجهود نحو استكمال بناء الهياكل السياسية والإدارية، وتحديد الحدود الجغرافية والسياسية،التي تنتهي بكل تأكيد في الجانب الغربي عند ميفعة وعرما، ولن تكون شبوةالحالية جزء من حضرموت، لان شبوة التاريخية هي عرما فقط. إلى جانب تشكيل وحدات عسكرية منضبطة تعمل وفق رؤية وطنية خالصة. كما يشهد الجانب الدبلوماسي تطورًا ملحوظًا من خلال تنسيق فعّال ومستمر مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، بما يعكس مستوى الجدية والمسؤولية في إدارة الملف الحضرمي.
، لا أهمية للتصريحات التي تصدر بين حين وآخر من بعض الجهات والشخصيات المناهضة للمشروع الحضرمي، ويرى الحضارم، انهامحاولات يائسة لا تغير من واقع التقدم شيئًا".
و يؤكدون أن حضرموت، بما تملكه من رصيد تاريخي وموارد اقتصادية وبشرية، لا يمكن اختزالها في صراعات الآخرين أو توظيفها كورقة تفاوض في مشاريع لا تخدم تطلعات أبنائها.
وان
ما يُقال من بعض الأطراف في جنوب اليمن بشأن حضرموت، لا قيمة له على أرض الواقع، ولن يقدم أو يؤخر في مسار قضية حضرموت. حضرموت اليوم ليست موضوعًا للنقاش بقدر ما هي واقع آخذ في التشكل".
لكن بالمقابل فأن التاريخ لن ينسى من وقف إلى جانب حضرموت في نضالها المشروع نحو بناء دولتها، كما لن يُغفر لمن أساء إلى هذا المشروع الوطني. أن بعض الشخصيات التي تهاجم حضرموت اليوم، لن يكون لها حظ زيارة حضرموت في المستقبل، لان هذه المرحلة حساسة ومفصلية، تأتي بعد مرحلة طويلة انهكت الحضارم واضاعت عليهم الكثير من الوقت وحرمتهم من فرصة العيش الكريم على أرضهم، لذلك فأن كافة المواقف العدائية الصادرة من جنوب اليمن يتم توثيقها، وأن التعامل مع هذه الملفات سيتم بمسؤولية وعدالة حين يحين الوقت. اتركونا في حالنا لقد تعبنا كثيرا، لذلك لن نتسامح مع من يهاجمون حضرموت في المستقبل.. ان
الرسالة التي تبعث بها حضرموت اليوم، لا تقتصر على الداخل فحسب، بل تمتد إلى المحيطين الإقليمي والدولي، فحضورها المتنامي في المشهد السياسي ، وتماسكها المجتمعي، واستقرارها الأمني، كلها مؤشرات على نضج مشروع الدولة. .
وفي ظل الصراع اليمني الذي ليس له نهاية، تسير حضرموت على طريق الاستقلال السياسي والإداري بعون الله ثم بخطى محسوبة، مدعومة بإرادة أبناءها وبشراكات متزنة مع الأطراف الإقليمية، لتثبت أنها ليست مجرد محافظة في معادلة مضطربة، بل كيانٌ له الحق في تقرير مصيره ورسم مستقبله.
المحامي صالح عبدالله باحتيلي
تعليقات
إرسال تعليق